هل كان المسيح حياًأم ميتاًفي القبر ؟
يقول المفسرون المسحيون أن يونان النبي بقى حياَفي جوف الحوت بمعجزة ,ولم يحدث بتاتا طيلة هذه المحنة أن يونان مات داخل الحوت ,لكنه خرج حياٌالى الشاطي وقد اقتبس ديدات كلمات المسيح في متى 40:39,12 ثم قررما بأتي :
((بما أن يونان كان _فأن ابن الانسان سيكون _ويستنتج
ان يونان ظل حياُلمدة ثلاث ليال ,فيتعين أنالمسيح بقى حيا في القبر تنبأهو بذالك !))وبرغم من أن المسيح قال ان الشٌبه بينه وبين يونان يتعلق في جوف حوت ,والمسيح في قلب الارض ))فأن ديدات تجاهل هذا الاشارة التشبيهية ,وادعى أن المسيح يجب أن يشبه يونان في كل الحالات الاخرى أيضا ,بما في ذالك بقاء يونان في جوف الحوت .
لكن يتضح جليا لدى قرأءة كلمات المسيح أن الشٌبه يتعلق بالفترة الزمنية _أما ديدات فيقول :
((بما أن يونان ظل في جوف الحوت ثلاث ليال ,فأن المسيح كان يجب أن يبقى مثل هذة المدة في قلب الارض .وكما ظل يونان حيا في جوف الحوت أن يبقى المسيح حيا في القبر !
ولكن المسيح لم يقل هذا الكلام ,ولا يمكن أن يفهم من كلامه مثل هذا التأويل .علاوة على ذالك فقد تكلم المسيح في مناسبة اخرى عن صلبه القادم ,مستعملا كلمات شبيهة تؤكد الفكرة على نحو واف
(يوحنا 14:3))هنا يظهر الشبه جليا في كلمة ((يلرفع ))كما رفع موسى الحية فأن ابن الانسان يرفع ايضا ,الاول لشفاء اليهود والثاني لشفاء الامم.لقد كانت الحية التي صنعها موسى حية من نحاس .فأذا طبقنا منطبق ديدات على هذة الاية يجب ان نرفض أنها تعني ان المسيح كان يجب ان يكون ميتا قبل ان يرفع على الصليب _اي يكون ميتا على الصليب وميتا عندما انزل عنه!وهذا الافتراض لا يناقض المنطق فقط ,بل يتعارض ايضا مع حالتي يونان والحية النحاسية .فأحدهما كان دائما حيا طلية المحنة والثانية ميتة دائما
عندما استعملت رمزا على العامود .يظهر هذا التعارض أن المسيح كان يقدم فقط شبها بينه شخصيا وبينالحية النحاسية .وهذا الشبه خاص فقط بالمواضيع التي ذكرها بوضوح (الثلاثة أيام والثلاث ليال,والرفع فوق العمود).فكون يونان حيا أم ميتاً ليس المقصود هنا ,ولا دخل لهذا مع المقارنة التي ذكرها المسيح.وعلى هذا فأنه عندما أغفل ديدات الاشارة الوصفية للمدة الزمنية في حالة يونان فأنه لوى كلام الميسح وجعلة يقول :00بما أنيونان كان حيا ))
ومن هذا الشٌبه غير المحدد يرمي ديدات الى أن تمتد المفارنة الى حالة النبي داخل الحوت .لكن اذا اسخدمنا نفس الطريقة مع الحية النحاسية ,فأننا سنصل الى نتيجة مضادة ًفيها يكون معنى قول المسيح :00بما أن الحية ميتة فأن أبن الانسان سيكون ميتاً))وحالة الحية أنها كانت دائما ميتة من هذا جليا أن المسيح لم يكن يريد ان يمدٌ الشبه بينه وبين يونان الى موضوع الحاة او الموت ,بل فقطفي المقارناتالتي تكلم عنها بوضوح.وهكذا نجد.ان اول اعتراضات ديدات قد انهار تماما .فالذي يفسر اعلان المسيح عن نفسة يجب ان يفهم هذا الاعلان من خلال القرينة ,يحمل كلمات المسيح مالا تحتمل